كلمة المستشار الثقافي أ.د. خميس عواد زيدان بإنتهاء مهام عمله في الملحقية الثقافية – بخارست

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه والاخوات الكرام…
طلبتنا الاعزاء ممن ينهلوا من نهر العلم  والمعرفة…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

انطلاقا من حرص ملحقيتنا برعاية وزارة العلم والعلماء وهي ترفع  لواء العلم والمعرفة بهدف فتح آفاق جديدة لتوطيد علاقات التعاون في مجال التعليم العالي والانفتاح على التطور الحاصل في العالم وعلى ترصين المستوى العلمي والارتقاء به وفق المعايير الاكاديمية المعتمدة، ورفد البلد بطاقات جديدة عالية الاعداد والتاهيل, اخذت الملحقية على عاتقها مد جسور التفاعل والانفتاح على كبريات الجامعات والمؤسسات الرومانية المشهود لها بالسمعة والرصانة الاكاديمية العالمية بهدف تبادل الخبرات وإقامة الأنشطة المشتركة, وتجلى دورها كنافذه اطلت الوزارة من خلالها على العالم وتفاعلت معه علميا وثقافيا لرصد التطور العلمي والتقني, وعملت على تفعيل وتطوير الاهداف المرجوه منها بالاهتمام بالطلبة الدارسين والراغبين بالدراسة في رومانيا ورعاية شؤون المدارس العراقية في بخارست خدمة لابناء الجالية, وعملت الملحقية على استقطاب الكفاءات العلمية العراقية واحتضانهم والاستفادة من خبراتهم وحثهم على المساهمة في نهضة العراق العلمية, وتغطية النشاطات العلمية والتربوية والثقافية, وتنشيط البرامج المتعلقة بتبادل الطلبة والأساتذة الزائرين وإقامة المؤتمرات وتبادل النشرات والدوريات والمعلومات وتهيئة الارضية المشتركة لتوأمة الجامعات المناظرة لها والمساهمه في توقيع عددآ من مذكرات التفاهم لتدريب الكوادر العراقية وتوظيفها باتجاه بناء مؤسسات التعليم خدمة لعراقنا الحبيب. ومن هذه المرتكزات والخطوات التي وضعناها منذ المباشرة في مهام عملنا وافتتاح ملحقيتنا بتاريخ 2/6/2010 لتحقيق الاهداف والارتقاء بمجمل المهام الى مستوى الطموح كي تبقى هذه النافذه لها دور في تحقيق أهداف كثيرة منها للتواصل مع الطلبة في مساحة رومانيا المترامية الأطراف والتواصل مع كل الراغبين لمعرفة ما يحتاجون إليه عن قطاع التعليم ومؤسساته في كل من رومانيا والعراق, وتواصلنا إيجابياً من خلال الآراء والمقترحات النيرة بهدف توسيع الاهتمام وتقديم كل ما نستطيع كي نرتقي سويآ إلى مستوآ أعلى, وكانت قلوبنا مفتوحة وابواب ملحقيتنا مشرعة لكل جهد خير, آملين أن يكون ما قدمناه من جهد للتعاون والتواصل وسعيآ منا لتقديم النموذج الراقي في البناء الحضاري والعلمي مستعينين بالله وسائرين في التطوير والإرتقاء بالمستوى العلمي بما يحقق التقدم والازدهار, وتشجيع البحث العلمي وتفعيل الثقافة العلمية وتوفير المناخ الجيد للباحثين والطلبة وتذليل المعوقات التي تواجههم وصولآ الى حلول ناجحه وسريعة وتقديم الافضل منها بما يخدم رسالة العلم في بلدنا الحبيب وجعله في مصاف الدول المتطورة في الجودة والمعيارية والاداء, وإذ وضعنا هذا الجهد نصب اعيننا ومحور عملنا املآ بان تشهد الأعوام القادمة الأفضل ان شاء الله للتنافس في الابداع العلمي لبناء الإنسان بالعقل المفتوح, والإنسان الجدير بالحياة هو من يخلق الفرص.  

طلبتنا الاعزاء………
إن الإنجازات التي حقتتموها انما هي بفضل مثابرتكم وحرصكم ومؤشرا لتفوقكم وإبداعكم وتعبيرا عن المكانة العالية للطلبة وحافزا لهم لتقديم الأفضل, وبث روح التحدي للظروف الصعبة التي تعيق حركة تقدم وتطور المسيرة العلمية والتاكيد على ضرورة مساهمة الخريجين في تطوير الرؤى والأهداف التي نسعى إليها ونشد على أيدكهم ونستشرف بكم الخير والهمة والصدق والعلم والعقل بإحداث طفرات نوعية في بناء الملاكات بناء معرفيا وعلميا ومهاريا وسد إحتياجيات مؤسسات الدولة والجامعات وتأهيل الكوادر للتعامل مع التحديات الدولية المتغيرة وتهيئة الظروف المناسبة لتفاعل الإدارات وتحمل المسؤولية ونسأل الله أن يمهد طريقكم ويأخذ آمالكم إلى ما ترقى إليه هممكم. فانتم العنصر الأساس في دفع عجلة التطور والنمو والرقي لقدرتكم على اختزال الجهد والزمن وكذلك الإبداع وندعوكم إلى لعب دوركم في النهوض بواقع التعليم العالي والبحث العلمي من خلال المساهمة في تطوير وتنمية جامعاتكم ومؤسساتكم من مواقعكم الجديدة, متمنين لكم العودة بسلامة إلى ارض الوطن. وفي ذات الوقت فأن مهمتكم كانت ولا تزال من اكثر المحطات اهمية ونأمل أن يشعر كل طالب عراقي في رومانيا بأنه سفير لبلده ورسول للعلم والمعرفة وصاحب مسؤوليه تجاه مستقبله وبلده والعالم وأن يتفاعل مع كل ذلك بايجابية في الأداء وتبني المبادره الذاتيه الصواب بالحصول على المعلومة الحديثة والرصينة وتطوير المعلومات بما ينسجم مع المستجدات التي يمكن ان تطرأ على مناحي الحياة ولايسعنا الا الفخر بكم والنظر نظرة امل نحو مستقبل اكثر اشراقا وازدهارا وتقدما.

وفي ختام مهام العمل اود ان اتقدم بالشكر والعرفان الى السادة المسؤوليين والمنتسبين في كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات العراقية ولمن قدم لنا الدعم والمؤازرة من سفارة جمهورية العراق في بخارست ودوائر البعثة الدبلوماسية والمدارس العراقية في بخارست والجالية العراقية المقيمة والمراكز الثقافية والمؤسسات العاملة في رومانيا والى كل طالب عراقي حطت قدماه ارض رومانيا لينهل من نهر العلم والمعرفة, ولا ننسى الفضل لمن تواصلنا معهم وتواصلوا معنا من الجانب الروماني من اجل تطوير علاقات التعاون بين البلدين وبالاخص وزارة التربية الوطنية الرومانية والجامعات والمؤسسات الرومانية والسفارة الرومانية في بغداد وما قدموه للطلبة العراقيين من دعم لمواصلة مسيرتهم العلمية, كل الشكر والثناء لمن ساهم في هذا العمل من منتسبي ملحقيتنا الثقافية كافة والمستخدمين المحليين لما بذلوه من جهد مبارك كي يبقي هذا الصرح العراقي باحسن صوره, كما واستثمر هذه الفرصة للتعبير عن الشكر المتواصل الى عائلتي واساتذتي واصدقائي والى كل من ابدى لنا اهتمامه في مساندة عمل ونشاطات الملحقية وقدم الينا الدعم لاجل تحقيق الاهداف المكرسة خدمة لبلدنا العزيز والطلبة الدارسين في رومانيا, ونأمل ان تكون كل خطوة في هذا المجال خيرها ونجاحها للجميع, وفي نفس الوقت اود ان اقدم اعتذاري الى كل شخص ان كان قد حصل منا اي تقصير بدون قصد والله على ما نقول شهيد.
دعواتنا للجميع بدوام الموفقية والنجاح ومزيد من العطاء في خدمة العلم وطلابه ومن الله التوفيق….
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام……

خميس عواد زيدان
رومانيا / شباط – 2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *